الديموقراطية والحياة
تل أبيب-يافا هي مدينة مركّبة ولا يمكن دائمًا اكتشاف مدى تركيبها من النظرة الأولى.
كيف يلعب كل منهم دوره كجزء من قصة المدينة الكاملة؟ كيف نخلق تربية من أجل الحياة المشتركة في مدينة مليئة بالتنوّع؟
ندعوكم لتتعرّفوا عن قرب على كيفية بلورة القيَم المختلفة مثل الديموقراطية، التعددية، الجندر والمساواة في العمل التربوي، وعلى التحديات والإمكانيات المتاحة لخلق تربية متساوية لمختلف الشرائح السكانية.
هيّا ننطلق...
عنقود الروضات بوبليك 
يقع على ضفاف نهر اليركون. العنقود هو نموذج مصغر عن المجتمع، وهو يتيح المجال والفرصة لخلق حوار محترم، متسامح ومتساوٍ، وهو نموذج للحياة في الخارج. يتعلم في العنقود أولاد وبنات متدينون وعلمانيون معًا. لكل روضة طابعها الخاص والمميز، ولجميعها قاسم مشترك قائم على الاحترام والحوار المفتوح. برغم التفاوت والاختلافات القائمة في العنقود، تشكّل الروضات نسيجًا إنسانيًا واحدًا.
قرية التربية في يافا، المدرسة البلديّة ز – نخلق مستقبلًا مشتركًا عبارة عن بيت تربوي لسكان يافا والأحياء المجاورة. مجموعة الطلاب في المدرسة متنوعة، متعدّدة الثقافات والديانات، وتتقبل مميزات كل طالب وطالبة وتعزز القواسم المشتركة فيما بينهم. في كل يوم من جديد، نعمل من أجل القيادة والتربية على قيَم التسامح، المسؤولية المتبادلة، التعددية ومحبة الإنسان لمجرد كونه إنسانًا. المدرسة تتطور وتتجدد دائمًا، وتشجع على المبادرات والتفوق والتميز العلمي.
في الطرف الثاني من الشارع، قريبًا، تقع مدرسة كلنا–ياحد ثنائية اللغة، وهي مدرسة عبرية-عربية متعددة الثقافات. إذًا، كيف نخلق التربية من أج الشراكة؟ هناك حاجة للتفكير بطريقة مختلفة، وللإيمان بقدرات كل طالب وطالبة، ورغبة باحتوائهم بكل تفاؤل، فرح وإبداع.
انضموا إلينا واخلقوا واقعًا جديدًا كل يوم.
لا يهم من أين تأتون وما هي خلفيتكم، يجب أن تحلموا وان تسعوا لتحقيق الحلم. هذه هي رؤيا ورسالة الطاقة التربوي في المدرسة البلدية نافي تسيدك، للطلاب والطالبات الذين يعانون من عسر تعليمي شديد. الأساس متعدد الثقافات، هو من أهم مميزات المدرسة، وعلى ضوء ذلك، الفعاليات والبرامج التعليمية مخصصة لمختلف الفئات السكانية لكي يشعر كل طالب وطالبة أنه في بيئة البيت، بغض النظر عن لونه، أصله وديانته.
كيف نخلق تربية مشتركة بين العلمانيين والمتدينين؟ كيف نتعلم من بعضنا البعض؟ كيف لا نربّي على تفضيل نمط حياة معين على نمط آخر؟ في المدرسة المشتركة في تل أبيب سنجد الإجابة معًا. الطلاب وطالبات يأتون من بيوت علمانية، متدينة وتقليدية. أنماط الحياة في المدرسة تدمج ما بين الفعاليات العلمانية والمتدينة، إذ يتمحور حولها الحوار الدائم. يبدو مثيرًا؟ تعالوا واسألوا الأسئلة واستمعوا لكل الأصوات.
مدرسة غيشِر (جسر) مدرسة عائلية ومتعددة الثقافات في يافا، لمن يعانون من عسر تعليمي شديد. يأتي الطلاب والطالبات من مختلف المجموعات والفئات الإثنية والدينية. كيف نبني جسرًا بين الثقافات؟ تعالوا لتتعرّفوا على النموذج التربوي، الاجتماعي والمجتمعي، الذي يوفّر حصانة اجتماعية ومهارات للتعامل مع التخبطات والتحديات.
هل يمكن تحويل جَعل المدرسة مكانًا يمكن فيه التحدّث عن أي شيء؟ وان نشعر فيها وكأنّنا في البيت؟ نعم، في مدرسة الجليل نجرؤ، نحلم ونحقّق. شاهدوا كم هو طبيعي أن نكون معًا، في مجتمع مشترك يتخطى حواجز اللغة والثقافات، والمكون من نسيج إنساني متنوع مثل السكان القدامى، القادمين الجدد ومهاجري العمل. كيف نخلق مكانًا لكل واحد وواحدة؟ كيف نفسح المجال لإسماع كل الأصوات؟ يسعدنا أن نشارك، أن نحكي وأن نفكر معًا.